هناك العديد من الأسباب وراء عدم نمو عضلاتك أو تأخر نمو عضلاتك. أحد الأسباب الرئيسية لبقاء أنسجة عضلاتك في حالة تقويضية وليس في حالة بنائية هو هرمون التوتر المسمى الكورتيزول. يتم إنتاج هرمون التوتر، الكورتيزول، في جسمك عندما تكون تحت المواقف العصيبة.
نعم، أي نوع من التوتر، سواء كان إجهادًا عقليًا أو إجهادًا جسديًا أو مجرد إجهاد عاطفي، سيؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونات الكورتيزول. دائمًا ما يكون المستوى العالي من الكورتيزول مصدر إزعاج للاعبي كمال الأجسام، وهذا في حد ذاته يخلق المزيد من التوتر.
عندما تمارس الرياضة أو تمارين بناء الأجسام رفع الأثقال بشكل خاص، فإنك تضع ضغطًا هائلاً على جسمك. وهذا بدوره سيؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول في جسمك إلى مستوى غير مقبول مما قد يؤدي إلى تدمير أنسجة العضلات وكثافة العظام ويسبب زيادة الوزن وخاصة دهون البطن. أوه... تلك الدهون في البطن التي لن تختفي.
هذا الهرمون يكره عضلاتك ويريدك أن تنمو الدهون. يسحب البروتين من العضلات. ولكن لكي نكون منصفين لهذا الهرمون، فإن هرمون الكورتيزول له وظائفه الإيجابية.
يتم إنتاج الكورتيزول من قشرة الغدة الكظرية ويعرف عادة باسم هرمون التوتر لأن مستوى الكورتيزول في جسمك يرتفع بشكل حاد عندما تكون تحت الضغط. يلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في وظيفة التمثيل الغذائي في الجسم، فهو يسهل وظيفة القلب والأوعية الدموية واستقلاب الكربوهيدرات ويتحكم في الالتهابات. بعد كل شيء، هو هرمون الستيرويد.
مع إنتاج المزيد من الكورتيزول، تتحلل أنسجة عضلاتك بشكل أكبر حيث يتم تحويل الأحماض الأمينية من بروتين العضلات إلى جلوكوز للحصول على الطاقة. يمنع هذا الهرمون أيضًا نمو الأنسجة العضلية الجديدة لأنه يتداخل مع تخليق البروتين في عضلاتك.
كيفية خفض مستوى الكورتيزول؟
احصل على قسط كافٍ من النوم
دع جسمك يتعافى من ضغوط الأيام ودع الجسم يعيد بناء تآكله وتمزقه. قلة النوم ستضع جسمك تحت مزيد من الضغط وبالتالي زيادة مستويات الكورتيزول.
تجنب التوتر
مارس اليوغا، واقرأ كتابًا، وخذ قسطًا من الراحة من كل ما تفعله. تعلم تقنيات التأمل والتنفس لتقليل التوتر اليومي. خذ استراحة لمدة أسبوع تقريبًا من روتين التمرين بعد 6-8 أسابيع من التدريب المنتظم. عندما يتعلم جسمك كيفية الاسترخاء، سينخفض مستوى هرمون الكورتيزول وفقًا لذلك.
لا تبالغ في التدريب
يعد الإفراط في التدريب مشكلة شائعة بين الرياضيين من جميع الأنواع. وهذا ينطبق بشكل خاص في كمال الأجسام ورفع الأثقال. أنت بالفعل تلحق الضرر بعضلاتك عندما ترفع الأثقال، فلا تدع هرمونات الكورتيزول تسرق عضلاتك من البروتينات التي تحتاجها بشدة وتمنع إصلاح العضلات ونموها.
بمجرد أن يتحرر جسمك وعقلك من التوتر، سيكون إنتاج الكورتيزول لديك في مستوى صحي وسترى عضلاتك تنمو مرة أخرى، بشرط أن تقوم بأشياء أخرى تساعد على نمو عضلاتك.

تعليقات: (0) إضافة تعليق